فصل: فصل في استرخاء اللسان وثقله والخلل الداخل في الكلام:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في العطاس:

العطاس حركة حامية من الدماغ لدفع خلط أو مؤذ آخر باستعانة من الهواء المستنشق دفعاً من طريق الأنف والفم.
والعطاس للدماغ كالسعال للرئة وما يليها وقد ظن قوم أن الدماغ لا يفرغ إلى العطاس إلا إذا استحال الخلط المؤذي هواء فيخرجه بالهواء المستنشق وليس ذلك بواجب بل إنما يخرج إلى الهواء في ذلك ليكون البدن مملوءاً هواء متصلاً بهواء جذبه إلى ناحية الخلط فإذا تزعزع الهواء كله تحركه عضلات الصدر والحجاب حركة عنيفة وانتفض من داخل إلى خارج حافراً لما هو أبعد من الصدر من أجزائه حذر إلى الخروج كان معونة على النفض والعطاس ضار جداً في أول النزلة والزكام لحاجة الخلط المطلوب فيه النضج إلى السكون وربما كثر في الحمّيات وما يشبهها كثرة تسقط القوة وتملأ الرأس وربما هيّج رعافاً شديداً فيجب أن يتعجل في حبسه لكنه يحل الفواق المادي بزعزعته.
ومن العطاس ما يعرض في ابتداء نوائب الحميات.
وقد زعمت الهند ولم يعد صواباً أن العاطس أوفق أوضاع رأسه أن يكون أمامه حذر وصدر غير ملتفت ولا متنكس فلا يلحقه غائلة.
والعطاس أنفع الأشياء لتجفيف الرأس إذا كانت المادة أما قليلة مقدوراً على نفضها وإن لم تنضج أو كانت ريحية.
فإن كانت كثيرة أو بخارية فإن العطاس أنفع شيء للامتلاء البخاري في الرأس أو كانت غليظة لكن نضيجة.
فإن كانت أكثر من ذلك فيدل على قوّة من الدماغ ولذلك من قرب موته لا يستطيع أن يعطس ومن عطس منهم بالمعطّسات فلم يعطس فلا يرجى برؤه البتّة وهو مما يعين على نفض الفضول المحتبسة ويسهّل الولادة وخروج المشيمة ويسكّن ثقل الرأس لكنه ضار لمن في رأسه مادة تحتاج أن تسكّن لتنضج وأن لا يسخّن ما يليها ولا يتحرّك خوفاً من أن ينجذب إليها غيرها وهو ضارّ أيضاً لمن في صدره مادة كثير أو فجّة.

.فصل في الأدوية المانعة للعطاس:

مما يمنعه التسعّط بدهن الورد الطيب ودهن الخلاف شديد التسكين له.
وقد يمنعه أن يحسى حسواً حاراً وتحميم الرأس بماء حار وصبّ دهن حار في الأذنين والإستلقاء على مرفقة حارة توضع تحت القفا.
واشتمام التفاح والسويق وكذلك اشتمام الاسفنج البحري مما يقطعه والفكر والاشتغال عنه ربما قطعه.
وأما الصبيان فينتفعون بسيلان الكلية الصحيحة تجعل على النار وتشوى وتؤخذ قبل أن تنضج ويؤخذ سيلانها ويستنشق أو يسعط به.
ومما ينفعه شدّة الصبر عليه فإنه يحبسه وهو علاج كافٍ للضعيف منه ومما يمنعه ذلك العين والأذن والأطراف والحنك وقوّة الفغر والتحشّي وتحديد النظر إلى فوق والتململ والتقلّب وتمريخ العضل بالأدهان المرطّبة وخصوصاً عضل اللحيين والإستغراق في النوم واتّقاء الانتباه المباغت والتحرّز عن الغبار والدخان.
في الأدوية المعطسات: هي الخربق الأبيض والجندبيدستر والكندس والفلفل والخردل يجمع أو يؤخذ أفراداً ويلصق بريشة في الأنف أو يؤخذ عاقرقرحا والسنبل والسكّ المدخن أي المتخذ دخنه والسذاب البري والصبر ويلطخ كذلك.
وأما المعطسات الخفيفة فالأفيون إذا شمّ وقضبان الباذروج والزراوند والورد بزغبه وهو مما يعطّس المحرورين.

.فصل في الشيء الذي يقع في الأنف:

يعطس صاحبه ببعض الأدوية ويؤخذ على فمه ومنخره الصحيح فإذا عطس خرج منه الشيء وكأنّ هذا مما سلف ذكره.

.فصل في جفاف الأنف:

قد يكون لحرارة وقد يكون ليبوسة شديدة وقد يكون لخلط لزج جفّ فيه.
وعلاج كل واحد منه ظاهر. وأنفع شيء فيه الأدهان والعصارات الباردة الرطبة وإخراج الخلط إن كان بعد تليينه بدهن أو عصارة حتى لا يخرج ما لا يتعاطى إخراجه.

.فصل في حكّة الأنف:

قد تكون لبخار حادّ أو نزلة حادة كانت أو تكون أو لنزلة قوية السيلان وإن كانت باردة.
وقد يكون لبثور وقد يكون لحركة الرعاف وهي من دلائل البحران ومن دلائل الجدري والحصبة على ما نذكره في موضعه.
وعلاج كل واحد من ذلك بما عرف من الأصول سهل.

.الفن السادس: أحوال الفم واللسان:

وهو مقالة واحدة.

.أحوال الفم واللسان:

.فصل في تشنج اللسان:

الفم عضو ضروري في إيصال الغذاء إلى الجوف الأسفل ومشارك في إيصال الهواء إلى الجوف الأعلى ونافع في قذف الفضول المجتمعة في فم المعدة إذا تعقر أو عسر دفعها إلى أسفل وهو الوعاء الكلي لأعضاء الكلام في الإنسان والتصويت في سائر الحيوانات المصوتة من النفخ.
واللسان عضو منه هو من آلات تقليب الممضوغ وتقطيع الصوت وإخرج الحروف وإليه تمييز الذوق.
وجلدة سطحه الأسفل متصلة بجلدة المريء وباطن المعدة.
وجلدة النطع مقسومة منصّفة بحذاء الدرز السهمي وبينهما مشاركة في أربطة واتصال.
وقد عرفت عضلة المحرّكة والمحبسة.
وأفضل الألسنة في الاقتدار على جودة الكلام المعتدل في طوله وعرضه المستدق عند أسَلَته. وإذا كان اللسان عظيماً عريضاً جداً أو صغيراً كالمتشنج لم يكن صاحبه قديراً على الكلام.
وجوهر اللسان لحم رخو أبيض قد اكتنفته عروق صغار مداخلة دموية أحمرّ لونه بها ومنها أوردة ومنها شريانات وفيه أعصاب كثيرة متشعبة من أعصاب أربعة ناتئة قد ذكرناها في تشريح الأعصاب وفيه من العروق والأعصاب فوق ما يتوقّع في مثله ومن تحته فوهتان يدخلهما الميل هما منبع اللعاب يفضيان إلى اللحم الغددي الذي في أصله المسمى مولد اللعاب.
وهذان المنبعان يسقيان ساكبي اللعاب يحفظان نداوة اللسان.
والغشاء الجاري عليه متصل بغشاء جملة الفم وإلى المريء والمعدة وتحت اللسان عرقان كبيران أخضران يتوزع منهما العروق الكثيرة يسقيان الصُرَدين.

.فصل في أمراض اللسان:

قد يحدث في اللسان أمراض تحدث آفة في حركته إما بأن تبطل أو تضعف أو تتغير.
وقد يحدث له أمراض تحدث آفة في حسّه اللامس والذائق بأن يبطل أو يضعف أو يتغيّر.
وربما بطل أحد حسيه دون الآخر كالنوق دون اللمس لاقتدار المرض على إحلال الآفة بأضعف القوّتين وقد يكون المرض سوء مزاج وقد يكون آلياً من عظم أو صغر أو فساد شكل أو فساد موضع فلا ينبسط أو لا ينقبض أو من انحلال فرد وقد يكون مرضاً مركّباً كأحد الأورام.
وربما كانت الآفة خاصة به وربما كانت لمشاركة الدماغ وحينئذ لا يخلو عن مشاركة الوجنتين والشفتين في أكثر الأمر وربما شاركه سائر الحواس إذا لم تكن الآفة في نفس شعبة العصب الذي يخصّه وقد يألم أيضاً بمشاركة المعدة وأحياناً بمشاركة الرئة والصدر وقد يستدل على أمزجة المزاج من جهة اللون الأبيض والأصفر والأحمر والأسود ومن جهة لمسه ومن جهة الطعم الغالب عليه من إحساس شبه حموضة أو حلاوة أو تفه أو مرارة أو بشاعة تتولد عن عفونة أو عفوصة وقبض.
على أن الاستدلال من لونه وما يجده من أطعم قد يتعداه إلى أعضاء أخرى فإن حمرته وخصوصاً مع الخشونة قد تدل على أورام دموية في نواحي الرأس والمعدة والكبد.
وبياضه قد يدل على برد فم المعدة والكبد وبلغمية الرأس.
وربما دلّ على اليرقان وإن كان لون البدن بالخلاف وطعمه يدل الغالب من الأخلاط على البدن كله أو على المعدة والرأس.
وقد يستدلّ عليه من جهة رطوبته ويبوسته.
واليبوسة تحسّ على وجهين: أحدهما مع صفاء سطح اللسان وهذا هو اليبوسة الحقيقية والثاني مع سيلان خلط غروي لزج عليه قد جففه الحرّ وهذا لا يدلّ على يبوسة في جوهره بل على رطوبة لزجة تجتمع عليه إمّا من نزلة وإما من أبخرة غليظة ثخينة وهذا مما يغلط فيه الأطباء إذا تعرّفوا من المريض حال جفاف الفم فلم يميزوا بين الضرب الذي قبله وبينه.
والخشونة تتبع الجفاف والملاسة تتبع الرطوبة.
وقد يستدل على اللسان من حاد حركته عند الكلام ومن حال ضموره وخفّته ومن حال غلظه حتى ينعضّ كل وقت وتثقل حركته عند الكلام فيدل على امتلاء من دم أو رطوبة وقد يستدل عليه من الأورام والبثور التي تعرض فيه وأنت يمكنك أن تبسط وجوه الاستدلالات من هذا المأخذ بعد إحاطتك بأصول كلية سلفت وجزئية تليها.
واللسان قد يألم بانفراده وقد يألم بمشاركة الدماغ أو المعدة.
ولما كانت عصبة اللسان متّصلة بعدة أعصاب لم يخل إما أن تكون تلك الأعصاب مواتية لها في الحركة لا تعاوقها وتواتيها فيكون حال أصحاء الكلام وإما أن تعاوقها ولا تواتيها بسهولة فيكون التمتمة ونحو ذلك وربما وقعت التمتمة من الحبسة بسبب أن العصبة تستقي القوّة من عصب آخر فينحبس إلى أن يتجه.
في معالجات اللسان: قد تكون معالجته بمشاركة مع رأس أو معدة بما يصلحها مما علمت كلاً في بابه وقد تكون معالجته معالجة خاصة بالمشروبات المستفرغة بالإسهال وهي أنفع من المقيّئة والمبدلة للمزاج أو القابضة أو المحلّلة المقطّعة الملطفة التي إذا أشربت تأدّت قوتها إليه وأولى ما يشرب أمثالها أن يشرب بعد الطعام.
وقد يعالج بالمضمضات وبالدلوكات وبالغراغر وبالأدهان تمسك في الفم وبالحبوب الممسكية في الفم المتخذة من العقاقير التي لها القوى المذكورة بحسب الحاجة.
والأجود أن تتخذ مفرطحة ويجب أن يحترس في استعمال أدوية الفم واللسان إذا كانت من جنس ما يضرّ الحلق والرئة كيلا يتحلّب شيء من سيلاناتها إليها.

.فصل في فساد الذوق:

الآفة تدخل في الذوق على الوجوه الثلاثة المعلومة وكل ذلك قد يكون بمشاركة وقد يكون لمرض خاص من سوء مزاج أو مرض آلي أو مشترك فيستدلّ عليه بما أشرنا إليه.
العلاج: علاجه إن كان بمشاركة فأن تتعرف حال الدماغ فتصلحه بما عرفناكه في باب علل الدماغ أو حال المعدة وإن كان من غير مشاركة اشتغل باللسان نفسه.
وإذا كان السبب امتلاء وخلطاً رديئاً فيجب أن يستفرغ فإن كان حاداً استفرغ بمثل أيارج فيقرا وحب القوقايا أو حبوب متخذة من السقمونيا وشحم الحنظل النفطي.
وإن كان خلطاً غليظاً فيجب أن يستفرغ بالايارجات ويستعمل الغراغر المذكورة في باب استرخاء اللسان ويطعم صاحبه الأغذية الحريفة كالبصل والخردل والثوم والخلّ.

.فصل في استرخاء اللسان وثقله والخلل الداخل في الكلام:

استرخاء اللسان من جملة أصناف الاسترخاء المذكورة فيما سلف والسبب المعلوم.
وقد يكون من رطوبة دموية مائية وقد يكون لسبب في الدماغ وقد يكون لسبب في العصبة المحرّكة له أو الشعبة الجائية منها إليه.
وأنت تعلم ما يكون بشركة من الدماغ وما يكون عن غير شركة بما تجد عليه الحال في سائر الأعضاء المستقية من الدماغ حساً وحركة وقد يدل على أن المادة دموية حمرة اللسان وحرارته وقد يدلّ على أن المادة رقيقة مائية كثرة سيلان اللعاب الرقيق وقلّة الانتفاع بالمحلّلات والانتفاع بما فيه قبض.
وقد يبلغ الاسترخاء باللسان إلى أن يعدم الكلام أو يتعسر أو يتغيّر ومنه الفأفاء والتمتام.
ومن الصبيان من تطول به مدة العجز عن الكلام ومن المتعتع في كلامه من إذا عرض له مرض حار انطلق لسانه لذوبان الرطوبة المتعتعتة للسان المحتبسة في أصول عصبه ولمثل هذا ما يكون الصبي ألثغ فإذا شبّ واعتدلت رطوبته عاد فصيحاً.
المعالجات: يجب أن ينقى البدن بالأيارج الصغير ثم بالأريارجات الكبار ثم يقصد ناحية الرأس بالأدوية الخاصة به وإن ظنّ أن مع الرطوبة غلبة دم فصد عروق اللسان وحجم الذقن ثم عولج بالغراغر والدلوكات اللسانية وبإدامة تحريكه بعد الاستفراغ والبابان الأولان فقد وقفت عليهما في تدبير أمراض الرأس.
وأما الأدوية الخاصة بالموضع فالذي في أكثر الأمر هو بالدلك بالمحلّلات المقطّعات والتغرغر بمياهها والتمضمض بها وهي مثل السعتر والحاشا والخردل والعاقر قرحا وقشور أصل الكبر بل مثل الخردل والكندس كل ذلك بمثل المري وبمثل خلّ العنصل.
وقد ينتفع بدلك اللسان بالنوشادر مع الرخبين أو المصل حتى يسيل منه لعاب كثير.
والسكنجبين العنصلي إذا استعمل غرغرة ومضمضة نفع جداً.
والوج جيد جداً لاسترخاء اللسان وثقله وإذا اشتد الاسترخاء وامتنع الكلام فيؤخذ شيء من الأوفربيون وكندس ويدام ذلك اللسان وأصله به.
ويجب أن توضع هذه الأدوية وأمثالها على الرقبة أيضاً وقد يتخذ من هذه الأدوية وأمثالها حبوب تعجن بما يمنعها من سرعة الانحلال مثل اللاذن والعنبر والراتينج والصموغ اللزجة.
نسخة حبّ يمسك تحت اللسان: ينفع من استرخائه ودلعه علك الأنباط درهمان حلتيت درهم يتخذ منه حبّ كالحمص ويمسك تحت اللسان.
ومما جرب في هذا الباب غرغرة من النوشادر والفلفل والعاقر قرحا والخردل والبورق والزنجبيل والميويزج والصعتر والشونيز والمرزنجوش اليابس والملح النفطي يدقّ وينخل ويتغرغر بها في ماء أياماً تباعاً.
ومن الجوارشنات التي تذكرها الهند لهذا الشأن.
صفة الجوارشن: يؤخذ كمّون أسود كمون كرماني قرفة ملح هندي من كل واحد نصف مثقال دار فلفل مائة عدداً فلفل مائتان عدداً سكّر ثمانية أساتير والأستار ستة دراهم ونصف يستفّ منه كل وقت فإذا لم تنجع المحللات وحدست أن الرطوبة رقيقة سيّالة استعنت بالمحللات القابضة مثل الدارشيشعان مخلوطاً بالورد ومثل فقاح الأذخر بالطباشير وكثيراً ما ينفعه تدليك اللسان بالحوامض القابضة فإنها تشدّ مع تحليل الريق وإسالته بسبب الحموضة مثل المصل والحصرم والفواكه التي لم تنضج.
وإذا أبطأ الصبي بالكلام وجب أن يدام تحريك لسانه ودلكه وتسييل اللعابات منه وينفع في ذلك خصوصاً إذا استعمل في دلكه العسل والملح الدارّاني ويمنع ما قيل في علاج رطوبة اللسان ومما يحرّك لسانهم ويطلقه إجبارهم على الكلام.
قد يكون تشنّج اللسان من رطوبة لزجة تمدد عضله عرضاً وقد تكون من سوداء مقبضة وقد تكون في الأمراض الحادة إذا أحدثت تشنجاً في عضلة اللسان على طريق التجفيف والتشويه.
والتشنج قد يظهر أيضاً ضرراً في الكلام.
المعالجات: ليس يبعد علاج تشنّج اللسان في القانون من علاج التشنج الكلي المذكور في الفن الأول من هذا الكتاب.
وأما على طريق الأخص فإن علاجه على ما حد من جملة ذلك: التكميدات لأصل العنق بمثل البابونج وإكليل الملك والرطبة والمرزنجوش.
والشبث أفراداً ومجموعة وكذلك الغرغرة بأدهانها واحتساؤها ملء الفم وهي فاترة ثم إمساكها فيه مدة واستعمال أخبصة متخذة من أدهان حارة وحلاوات محللة وبزور كالحلبة وما يشبهها.
وإذا كان في الحميات فلتكن الأدهان اسمتعملة مثل دهن البنفسج ودهن القرع والخلاف مفتّراً ويجب أن ينطل المواضع المذكورة بالماء الفاتر والعصارات الرطبة مفترة.